الثلاثاء، 14 أبريل 2009

هل له ميعاد ..!










كنا على شاطيء البحر هناك










نتكلم و نتكلم ..










و لكن ليس لكلامنا معنى










لا رائحة و لا طعم و لون










هكذا هو كلام اللغو










لا فائدة منه ترجى








و لا عبرة منه تؤخذ










هو فقط كلام لمجرد الكلام










و فجأة بدأت العبرات تسكب
















و الدموع تذرف
















ما الذي حدث و ما السبب يا ترى ..!!














إنه الموت .. !!
















نعم .. بدأ قلبها يحدثنا عن موت عمتها ..
















بدأ القلب بالتحدث و ليس اللسان
















و بدأ القلب بالبكاء و ليست العينان
















و هل كل هذا يحدث ..
















نعم .. و أكثر
















كيف ركعت و سجدت كثيرا و هي على فراش الاحتضار
















كيف غُسِلت
















و كيف واراها أخوها التراب
















كيف ذهبت و تركت وراءها أطفالا صغارا ..
















كبيرهم لم يبلغ الثمانية عشر ربيعا ..
















و صغيرتهم لم تتجاوز سنينها الأربعة
















يالله .. ماهذا الشعور الذي يتولد و يتجدد عندما نسمع بأن أحدهم قد مات
















شعور بالضياع و بالخوف و بالحيرة ..















ترى ما الذي يفعله الآن هناك .؟!
















ترى كيف سيكمل حياته هناك .؟!
















ترى كيف سيكون هناك .؟
















هل هو جنة و روضة .!!
















أما عذاب و حفرة من حفر النيران .!!
















شعور مؤلم بحق
















أولادها لا يعون و لا يعرفون ما العمل .؟!
















إبنتها تسأل قريبتهم و تسأذنها ..
















(هل يمكن أن أناديكي ماما لأن ماما مو موجودة ) !!!
















يا اللهول إنها الأم .. إنها الحنون ..
















فقدت و ذهبت عندما قال الله كن فكان ..!!
















ما أعظم وطأته و ما أجل مصيبته إنه الموت ..
















ماتت و هي الآن تحت التراب هناك في جوف الأرض ..
















اللهم ارحمها و اغفرلها و نقها من الذنوب و الخطايا ..
















كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..
















و اليوم كنت أحادث صاحبة الرقة و اللطافة
















صاحبة الحكمة ..
















على الرغم من نعومة أظفارها إلى أنني أجد فيها التميز و الجمال















ترويلي كيف ماتت خالتها ..
















كيف ماتت صابرة حامدة شاكرة
















كيف ماتت من بعد ما أدت عمرة و حجة
















كيف ماتت و هي كسابقتها لديها فتيات في عمر الزهور
















و أطفال صغار ينظرون إلى الموضوع ببراءة ..
















كيف كانت تحتضر و هي تقول لأمها ..
















(( أماه أنظري هناك فهناك الكثير ممن يلابسون الرداء الأبيض )) !!
















(( و هناك عروس أيضا )) !!
















و لكن الجدة لم تعي أن فتاتها تحتضر و أن ساعة الفراق دنت و حانت ..
















كيف ختمت حياتها بالشهادة ..
















( أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله )
















و كيف أبى حتى إصبعها النزول عن تلك الوضعية حتى في مغسلة الموتى ..
















يالله ..!!
















ترى بماذا سوف يختم لي و لك ..!!
















ترى كيف سنموت .. ؟؟
















ترى من سيأتي ليقبض أرواحنا .؟!
















هل هم ملائكة الرحمة .. أم ملائكة العذاب .؟!
















ترى هل سننادى بأحب الأسماء إلينا
















أم بأسوأ الأسماء التي كنا ننادى بها في الدنيا ..
















هل وهل و هل .. !!!
















سأترك لكم باقي الأسئلة ..
















و سأترك لكم التفكر بباقي الإجابات ..
















ترى كيف سنلاقي الرب سبحانه و تعالى .؟!!!!







السبت، 4 أبريل 2009

و حين أبدأ ..

سأبدأ بفضل من الله ومنه




سأبدأ و كلي شوق إلى أنا أكتب أكثر و أكثر



أعلم أنها مساحة لي و هذا ما يسعدني أكثر




سأفتش عن محتوياتي ذاكرتي و سأكتب و أكتب



ربما لن أتواجد إلا كثيرا هنا و لربما سأتواجد قليلا



لكن تاكدوا أنني ما فتحت هذه المساحة



إلا لأنني أريد لنفسي الراحة



و لقلبي الاستكانة




سأبحر في بحر نفسي لأرى .. إلى أين سأصل



هي مجرد مقدمة أعتذر فيها عن الإطالة .. و لا تحرموني بدوركم في نقد بناء



في مشاركة وجدانية و روحية



إن هي كلماتي مست شيء مما في قلوبكم




فلا تبخلو علي بالمشاركة ..




أريد أن أستمع أكثر من أن أكتب




لكم مني جزيل الحب و التقدير




سارة ,,